الاثنين، 22 ديسمبر 2008

Bloody Sunday - الأحد الدامي (فيلم وأغنية)


وأنا أقلب صفحات اليوتيوت بلا معنى، وقعت على أغنية (Bloody Sunday) التي تقدمها فرقة "يوتو" فأشعلت ذاكرتي إلى ذلك الفلم البريطاني العظيم الذي يحمل الاسم نفسه، ويحكي عن حادث الأحد الدامي الذي جرى في الثلاثين من يناير عام (1972): وهو أشرس حادثة مرت به منطقة آيرلندا الشمالية...
في ظهر ذلك اليوم اعترضت الشرطة، وأفراد من الجيش البريطاني مسيرة سلمية أغلب أفرادها شباب كاثوليك، وأمطرت الشرطة المتظاهرين بزخّات من الرصاص الحي، وسقط نتيجة لذلك 13 شاباً أعزل، وجرح العشرات. هذه الحادثة أشعلت الأوضاع المتوترة في أيرلندا الشمالية، وتوالت بعد ذلك عمليات ثأرية متوالية حتى مطلع الثمانينات، حينها امتلأت السجون بالمتعقلين من كافة التيارات، وكانت الكارثة في إضراب عشرة من السجناء الجمهوريين عن الطعام حتى الموت.
الأغنية تتسائل كما الفلم : لا أستطيع أن أصدق الأخبار اليوم ؟ أوه، لا أستطيع أن أغلق عيني وأجعل ما حدث يغادر عقلي!
الفلم انتهى بصور مأسوية للمتظاهرين وأوضاعم، وكيف كان ارتباك الجيش البريطاني في التعامل مع هذه المظاهرة مما أدى إلى هذه المأساة المروعة.


الصديق طارق الخواجي كتب عن الأغنية، بأسلوبه الجميلة كعادته في تحليل الأغان الخالدة، ويقول: (تعتبر هذه الأغنية رمزاً ضد العنف الطائفي والحروب العنصرية، وإحدى الأغاني التي توصف بأنها توقيع لفرقة "يو تو"، كما أن النقاد يرونها أفضل عمل غنائي احتجاجي، بينما صنفت مجلة رولينغ ستون إيقاعها بأنه "سحق عظام ساحة الروك للعقد" أي في الثمانينينات، كما أنها أعيدت بتوزيعات وتسجيلات مختلفة لعدد هائل من المغنين وفرقهم.)

نعم ..
لا أستطيع أن أصدق الأخبار اليوم
أوه، لا أستطيع أن أغلق عيني وأجعل ما حدث يغادر عقلي
حتى متى؟
حتى متى يجب أن نغني هذه الأغنية؟
حتى متى؟ حتى متى ..
لأننا الليلة .. نستطيع أن نكون واحداً
الليلة..
الزجاجات المحطمة تحت أقدام الأطفال
الأجساد المنثرة عبر نهاية الشارع المسدود
لكنني لن أكترث لنداء المعركة
لن أدير ظهري وأقف مقابل الجدار
الأحد.. الأحد الدامي
والمعارك للتو ابتدأت
هناك الكثير ممن خسروا، فهل تخبرني من ربح؟
الخندق يحفر عميقاً في قلوبنا
والأمهات، الأطفال، الإخوة، والأخوات، تفرقوا أشتاتاً
الأحد.. الأحد الدامي
إمسح الدموع من عينيك
أنا سأمسح الدموع من عينيك
أنا سأمسح عيونك المحتقنة بالدموع
حقاً نحن منيعون
عندما تكون الحقيقة خيالاً والتلفزيون واقعاً
واليوم تبكي الملايين
نأكل ونشرب بينما يموتون هم في الغد

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

يوم شفت المدونة -بصراحه- لقيتها افضل بكثير مما صور لي كلامك المتواضع عنها وانت تدعوني لزيارتها،وبالذات التنوع الجميل والروابط الهامة

فعلا فيلم مؤثر..اذكر اني شفته مع اثنين من الأصدقاء وأثرت فيني شخصية المحامي،تشعر انه فعلا يمثل قومه،يدافع عنهم ويحاول أم يثبت حقهم في مجتمع تعددي..وهذا هو السياسي الحقيقي،هو في النهاية "تعبير عن فئة".

تحياتي ومتابعين

كلــــوز آب يقول...

حياك الله ومشكور على هالإطراء الجميل
ومنكم نستفيد زي مايقولون :)
لكن لاتخلينا ، التواصي بالبر والتقوى ضرورة تعرف نفسي قصير في الكتابة وألهث بسرعة

لك خالص التحية ومشكور جدا على المرور

Entrümpelung يقول...

Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

Räumung wien يقول...



مدونة مميزة
كل تقديرى واحترامى لكم ... :)