السبت، 3 يناير 2009

رجاء.. كانت تصلي من أجلكم


عادت بي الذكريات والأشجان وأنا استمع هذا الصباح إلى أغنية "ياغايب عن عيوني أما آن الآوان .. تروي عطش حنيني في غربة الأحزان " للفنانة المغربية الراحلة رجاء بلمليح التي توفيت في يوم الأحد 2-9-2007
إلى لحظة فراقها الحزين ...!

كانت المفاجأة عندما تلقت مجلة زهرة الخليج اتصالا من الفنانة رجاء بلمليح وكانت نبرة صوتها مثقلة بالآهات والآلام .. وهي تقول بصوت يملؤه الحزن:" أنا موجودة حالياً في باريس,وليس هناك أي مشروع فني كما أشاع طاقمي الفني والحقيقة أنني مصابة بالسرطان وأخضع للعلاج منذ أشهر"..

عندما غابت الفنانه رجاء بلمليح عن الساحه الغنائية ولم تعد ترى كثيراً, أشار المقربون منها أنها موجودة في فرنسا للتحضير لعمل غنائي جديد وأن بقائها سيمتد حتى قرابة السته شهور..وعلى الرغم أن الأمر في البدايه لم يكن مقنعاً ,بأن العمل التي ستقوم به رجاء عمل عالمي إلى جوار نجوم الغرب ,وأنه يشكل قفزة جديدة في حياتها الا أنه تم تقبل الخبر..
والحكاية أن رجاء شعرت بآلام في الصدر وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل أتضح أنه ورم خبيت .. وفي باريس أدخلت المستشفى وخضعت للعلاج الكيماوي قرابة خمسة شهور..

حين سألتها مجلة زهرة الخليج:
"ماذا تودين أن تقولي لجمهورك؟؟
فأجابت وهي تبكي:"طمئنوهم علي وقولوا لهم أني في صلاتي كل يوم أدعو أن لا يصاب أحد بمكروه,فقد مرت علي أيام رأيت فيها الموت"

كانت ترفض وبشدة أن تكون نسخة من الفن الهابط المبتذل الذي تلفظه القنوات الفضائية كل يوم .. (بفنها السامي) أسلمت الروح لباريها، محاطة بأفراد عائلتها وبعض أصدقائها المقربين جدا، بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، الذي نقلت إليه من سكناها بمدينة الدار البيضاء.. وتركت ورائها طفلها الوحيد من أب مصري.
وكان آخر ظهور للفنانة الراحلة أمام الجمهور، مشاركتها في برنامج ستوديو دوزيم، الذي بثته القناة الثانية المغربية ليلة السابع والعشرين من شهر يوليو (تموز) الماضي، كضيفة شرف على البرنامج الذي سجل بالاستوديو الضخم والجديد، الذي شيدته القناة، ملتزمة الوعد الذي أعطته لـ«دوزيم» رغم مظاهر التعب والإعياء التي كانت بادية عليها أثناء السهرة، لكنها نجحت في إخفائها وغالبتها، فبدت وردة متألقة، ودودة وعذبة، فغمرتها عواطف محبة الحاضرين في الأوستوديو والمشاهدين، الذين ظلوا مشدودين إلى الشاشة في منازلهم.



وتتبع المغاربة، بحنو وعطف تطور الوضع الصحي لمطربتهم التي عرفت كيف تحمي سمعتها ومستواها الفني من الابتذال، وأعربوا في شتى المناسبات والأوقات عن تعاطفهم القوي معها، وإشادتهم بصبرها وجلدها وقدرتها على تحملها الداء حتى انتعشت الآمال في في شفائها التام، بعد رواج تقارير طبية مطمئنة، أعادت البسمة الدافئة إلى محيا رجاء. وباختفاء هذا الصوت الشادي والشجي، يفقد الوسط الفني بالمغرب، وجها سيذكر دائما مقرونا بأنبل الصفات وأجمل الذكريات، حفر اسمه بدأب واجتهاد، بالاعتماد على موهبتها ومستواها الثقافي الجامعي، الذي طورته باستمرار ما أبقاها ملتصقة بالثقافة ومحيطها ورجالها، تطمئن عليهم وتحيي صلات المودة بهم، خاصة مع توالي نجاحاتها وذياع صيتها الفني.

هناك 3 تعليقات:

Wohnungsräumung Wien يقول...

Thanks for it .. I hope the new Topic is always

Umzug Wien يقول...

Vielen Dank .. Und ich hoffe, Sie Mved Entwicklung und Schreiben von verschiedenen Themen :)

Räumung wien يقول...



مدونة مميزة
كل تقديرى واحترامى لكم ... :)