على وزن "خذ لك تصبيرة" ـ شعار فطائر لوزين لمواجهة الجوع ـ يبدو أن الجوع داهم بعض مصدري فتاوى العنف والإرهاب مما اضطرهم إلى أخذ "تكفيره" تسد الريق المهووس بالعنف بالتطرف ...
حكاية جديدة تبعث من قبرها، ودعاية العنف والتحريض على الدم تعود إلى بلادنا بعد فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك بتكفير الكاتبين السعوديين عبد الله بن بجاد ويوسف أبالخيل لأنهم حسب قول البراك وقعوا في ناقض من نواقض الإسلام فإن تابوا ورجعوا وإلا وجب قتلهم لارتدادهم ولا يغسلوا ولايكفنوا ولايدفنوا في مقابر المسلمين ..
البراك لم يتح المجال للنقاش العلمي وإنما أصدر صكا بالتكفير حول المسائل التي أثارها ابن بجاد حول مفهوم شهادة "لاإله إلا الله" ، ولا ابالخيل الذي يرى أن الإسلام لايكفر من لايدين له إلا إذا حال بين الناس وبين ممارسة حرية مايعتقدون به ..
بغض النظر عن تقييم ماورد في مقال الكاتبين من صواب أو خطأ فإن الجو الذي فرضته فتوى البراك هو جو مليء بالتهم والقذف والتتويب ولا مجال هنا لأي نقاش علمي محترم ..,,, !!
مع الأسف الشديد، المراقب لمشهد التطرف الديني السعودي يشعر بتفاؤل حذر لتراجع أفكار الإرهاب والتكفير وانحسار الأعمال الإرهابية، لكن حادثة مثل هذه تبعث برسالة سلبية جدا وهي أن تحت الرماد نار يمكن أن تشتعل في أي لحظة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق